ektsadna.com
العملات الرقمية الرائدة

قيود متزايدة على تحويلات العملات المشفرة في أوروبا

“`html




قيود متزايدة على تحويلات العملات المشفرة في أوروبا: نظرة معمقة

قيود متزايدة على تحويلات العملات المشفرة في أوروبا: نظرة معمقة

تشير التقارير إلى تزايد القيود على تحويلات العملات المشفرة في أوروبا، وذلك من خلال تطبيق إجراءات “اعرف عميلك” (KYC) المشددة وعمليات الحظر، والتي قد تكون مرتبطة بقاعدة السفر (Travel Rule)، وفقًا لعدة تقارير محلية. هذا التضييق يثير مخاوف كبيرة في أوساط مجتمع العملات الرقمية.

تفاصيل القيود الجديدة على تحويلات العملات المشفرة

أفاد هاسو، رئيس الاستراتيجية في Flashbots، بأن Coinbase تقوم بحظر التحويلات في أوروبا إلى مستلمين آخرين غير المستخدم نفسه. بالإضافة إلى ذلك، عند إرسال العملات المشفرة إلى محفظة ذاتية الحفظ، يجب على المستخدم توقيع رسالة لإثبات الملكية. هذه الإجراءات تعيق بشكل كبير سهولة التحويلات.

وفي حالة استلام المستخدم للأموال بدلاً من إرسالها، يجب تحديد هوية المرسل، بما في ذلك تقديم نسخة من جواز السفر. ينطبق هذا حتى إذا قام المستخدم بإرسال الأموال إلى حسابه في Coinbase من مصدر آخر. هذه المتطلبات الإضافية تزيد من تعقيد عملية التحويل.

أوضح هاسو أنه لم يحاول تجنب الامتثال لمتطلبات Coinbase، ولكنه يخشى تجميد حسابه بالكامل. هذه المخاوف مشروعة، حيث أن التضييق على التحويلات قد يؤدي إلى تجميد الحسابات في حالة عدم الامتثال الكامل للإجراءات.

شارك سام هاربر، عضو المجلس العام للعملات المشفرة في Argent، نفس المشكلة. ومع ذلك، ذكر أنه لم يتمكن من توقيع الرسالة من محفظته ذاتية الحفظ، لذلك تخلى عن المعاملة. هذا يوضح التحديات التقنية التي قد يواجهها المستخدمون عند محاولة الامتثال لهذه القيود.

أشار المحلل المعروف باسم Ignas إلى أن OKX Europe تتطلب نفس الخطوات التي تتخذها Coinbase. وأكد جيمس هانساكر، المؤسس المشارك لـ Monad Labs، أن أوروبا أصبحت مكانًا مخيفًا للعملات المشفرة في هذه الأيام، بسبب هذه القيود المتزايدة.

قاعدة السفر (Travel Rule): المحرك المحتمل للقيود

يرى أرماني فيرانت، الرئيس التنفيذي لشركة Backpack، أن هذه الإجراءات الجديدة للامتثال تنبع من قاعدة السفر (Travel Rule). وأضاف أن هذا أصبح “أكثر شيوعًا” وإلزاميًا في بعض الولايات القضائية. هذه القاعدة تهدف إلى تتبع معاملات العملات المشفرة لمنع غسيل الأموال و الإرهاب.

سلط جوردان فيش، المعروف أيضًا في مجتمع العملات المشفرة باسم Cobie، الضوء أيضًا على متطلبات الامتثال الجديدة لقاعدة السفر. هذه القاعدة تؤثر بشكل كبير على كيفية تعامل منصات تداول العملات المشفرة مع التحويلات.

قاعدة السفر هي مجموعة من المبادئ التوجيهية التي وضعتها فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية (FATF) والتي تلزم المؤسسات المالية بمشاركة معلومات معينة حول مُنشئ ومستفيد التحويلات المصرفية وأنواع المدفوعات المماثلة الأخرى. هذه القاعدة تهدف إلى زيادة الشفافية في التحويلات المالية.

أفاد مطور البلوك تشين كريس أوشي أيضًا بأنه اضطر إلى تأكيد المرسل الأصلي عند محاولة إيداع عملة USD Coin (USDC) في بطاقة Revolut الخاصة به من محفظة MetaMask. هذا يوضح أن القيود لا تقتصر على منصات تداول العملات المشفرة، بل تمتد أيضًا إلى خدمات الدفع الأخرى.

تأثير القيود على المؤسسات المالية التقليدية

في 7 يناير، شارك خوسيه ماريا ماسيدو، المؤسس المشارك لشركة Delphi Labs، أن Banco of Investimentos Globais (BiG)، أحد أكبر البنوك في البرتغال، أبلغ العملاء بأنه سيتم حظر التحويلات المالية إلى منصات العملات المشفرة. هذا يشير إلى أن البنوك التقليدية بدأت أيضًا في اتخاذ إجراءات للحد من التعامل مع العملات المشفرة.

وفقًا ل ماسيدو، استشهد البنك بالامتثال للمبادئ التوجيهية التي نشرها البنك المركزي الأوروبي (ECB) والهيئة المصرفية الأوروبية (EBA) وبنك البرتغال حول المخاطر المرتبطة بتقديم الأصول الرقمية. هذه المبادئ التوجيهية تزيد من الضغط على البنوك للامتثال للوائح المتعلقة بالعملات المشفرة.

الخلاصة: مستقبل تحويلات العملات المشفرة في أوروبا

يبدو أن مستقبل تحويلات العملات المشفرة في أوروبا يتجه نحو مزيد من القيود والتدقيق. في حين أن هذه الإجراءات تهدف إلى مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، إلا أنها قد تعيق أيضًا الابتكار وتبني العملات المشفرة على نطاق واسع. يجب على المستخدمين والشركات العاملة في هذا المجال أن يكونوا على دراية بهذه القيود وأن يستعدوا للامتثال لها.

يبقى السؤال: هل ستنجح هذه القيود في تحقيق أهدافها، أم أنها ستدفع المستخدمين إلى البحث عن بدائل خارج الإطار التنظيمي؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.

“`

مواضيع مشابهة