رسالة مفتوحة: محققو الاتحاد الأوروبي يسعون لتجاوز التشفير – والرياضيات
يثير توجه الاتحاد الأوروبي نحو منح سلطات إنفاذ القانون إمكانية الوصول إلى البيانات الشخصية قلقًا متزايدًا بين منظمات حقوق المواطنين. فقد حذرت أكثر من 50 منظمة، بما في ذلك نادي كاوس للحاسوب (CCC)، من خطورة خطط الاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى تمكين جهات إنفاذ القانون من الوصول إلى البيانات المشفرة، وهو ما يعتبره البعض “انفصالًا عن الواقع التقني”.
تهديد الخصوصية والأمن الرقمي
تعتبر هذه الخطط، التي تُعرف باسم “مجموعة الظلام” Going Dark، محاولة لتجاوز تقنيات التشفير القوية التي تحمي خصوصية وأمن الاتصالات والبيانات الشخصية. ويحذر الخبراء من أن هذا التوجه قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على حرية التعبير والخصوصية الرقمية للمواطنين.
يُشير النقاد إلى أن إضعاف التشفير لن يؤثر فقط على خصوصية الأفراد، بل سيضعف أيضًا أمن البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الأنظمة المالية والمؤسسات الحكومية. فالتشفير هو حجر الزاوية في تأمين المعاملات عبر الإنترنت وحماية البيانات الحساسة من الهجمات الإلكترونية.
استحالة تجاوز الرياضيات
تستند تقنيات التشفير الحديثة على أسس رياضية قوية تجعلها منيعة ضد الاختراق. ويؤكد خبراء الأمن السيبراني أن محاولات تجاوز التشفير من خلال “أبواب خلفية” أو ثغرات أمنية ستؤدي إلى إضعاف النظام بأكمله وجعله عرضة للاختراق من قبل جهات خبيثة.
- تعتمد تقنيات التشفير على خوارزميات رياضية معقدة.
- إنشاء “أبواب خلفية” سيضعف هذه الخوارزميات.
- سيؤدي ذلك إلى زيادة خطر هجمات القرصنة وسرقة البيانات.
دعوة للحوار والشفافية
تدعو منظمات حقوق المواطنين إلى حوار مفتوح وشفاف حول هذه القضية، مع ضرورة إشراك خبراء الأمن السيبراني والمجتمع المدني في صياغة السياسات المتعلقة بالتشفير. وتؤكد هذه المنظمات على أهمية إيجاد توازن بين متطلبات الأمن القومي وحماية حقوق المواطنين الأساسية.
البدائل المتاحة
بدلاً من محاولة تجاوز التشفير، يُقترح التركيز على تطوير أدوات وتقنيات تحقيق جديدة تتناسب مع التحديات الأمنية الحديثة، دون المساس بخصوصية الأفراد. ومن بين هذه البدائل: