ميتا تتبرع بمليون دولار لحفل تنصيب ترامب: علامة على تحسن العلاقات مع الرئيس المنتخب
في خطوة مفاجئة، تبرعت شركة ميتا، المالكة لمنصات فيسبوك وإنستغرام وواتساب، بمبلغ مليون دولار لصندوق تنصيب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة. يأتي هذا التبرع كأحدث مؤشر على تحسن العلاقات بين الرئيس المنتخب مارك زوكربيرج، بعد فترة طويلة من التوتر والانتقادات المتبادلة.
خلفية التوتر بين ميتا وترامب
شهدت السنوات الماضية توتراً واضحاً بين إدارة ترامب وشركة ميتا، حيث اتهم ترامب الشركة بالتحيز ضده وضد المحافظين، وقام بحظر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لها بعد أحداث اقتحام الكابيتول في يناير 2021. من جانبها، دافعت ميتا عن سياساتها المتعلقة بمكافحة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية، مؤكدة أنها تطبقها على الجميع دون استثناء.
دوافع تبرع ميتا
يثير تبرع ميتا بمليون دولار تساؤلات حول دوافعه الحقيقية. يرى البعض أنه محاولة من زوكربيرج لإعادة بناء جسور التواصل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وتجنب أي مواجهات محتملة في المستقبل. كما يمكن تفسير هذه الخطوة كرغبة من ميتا في التأثير على سياسات الإدارة الجديدة المتعلقة بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بقضايا مثل مكافحة الاحتكار والخصوصية.
- تحسين العلاقات العامة: يسعى زوكربيرج لتحسين صورة ميتا أمام الرأي العام الأمريكي، خاصة بعد الانتقادات الواسعة التي تعرضت لها الشركة في السنوات الأخيرة.
- التأثير على السياسات الحكومية: قد يكون التبرع وسيلة للضغط على الإدارة الجديدة لتبني سياسات مواتية لمصالح ميتا.
- مواكبة التغيرات السياسية: مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تسعى ميتا للتكيف مع الواقع السياسي الجديد وتجنب أي صدامات محتملة.
ردود الفعل على التبرع
قوبل تبرع ميتا بردود فعل متباينة. رحب به البعض كخطوة إيجابية نحو إعادة بناء الثقة بين شركات التكنولوجيا والحكومة، بينما انتقده آخرون باعتباره محاولة لشراء النفوذ السياسي. وأعربت منظمات حقوقية عن قلقها من تأثير هذا التبرع على استقلالية ميتا وقدرتها على مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة على منصاتها.
مستقبل العلاقة بين ميتا وترامب
يبقى مستقبل العلاقة بين ميتا وإدارة ترامب غير واضح. ففي حين يشير تبرع المليون دولار إلى رغبة في تحسين العلاقات، إلا أن الخلافات الجوهرية بين الطرفين لا تزال قائمة. وستكون الأشهر القادمة حاسمة في تحديد مسار هذه العلاقة، وما إذا كانت ستشهد تعاوناً بناءً أم عودة إلى مربع التوتر والصدام.