شعبوية ترامب المؤيدة للشركات لا يمكن أن تستمر
تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب بجمع المهاجرين غير الشرعيين ورفع التعريفات الجمركية، لكنه على الأرجح سيفشل في إعادة تنشيط الاقتصاد للجماهير، الذين سيشاهدون الأغنياء يزدادون ثراءً من خلال العملات المشفرة والذكاء الاصطناعي. لقد مرت أمريكا بهذه التجربة من قبل، وإذا لم يغير ترامب من نهجه، فإن شعبويته ستواجه نفس المصير الذي واجهته شعبوية أندرو جاكسون في القرن التاسع عشر.
تاريخ الشعبوية الأمريكية
في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، قاد أندرو جاكسون حركة شعبوية ناجحة ضد النخبة المالية في ذلك الوقت، البنك الثاني للولايات المتحدة. لكن على الرغم من نجاحه الأولي، فإن سياسات جاكسون الاقتصادية، بما في ذلك معارضته للبنك المركزي، أدت في النهاية إلى ذعر عام 1837 وأزمة اقتصادية طويلة.
التحديات الاقتصادية الحالية
تواجه أمريكا اليوم تحديات اقتصادية مماثلة لتلك التي واجهتها في عهد جاكسون. فالتفاوت في الدخل في أعلى مستوياته منذ عقود، والعديد من الأمريكيين يشعرون بأنهم تُركوا وراءهم بسبب العولمة والتقدم التكنولوجي. وعد ترامب بمعالجة هذه القضايا من خلال سياسات الحماية والهجرة المتشددة، لكن هذه السياسات من غير المرجح أن تؤدي إلى نمو اقتصادي مستدام.
العملات المشفرة والذكاء الاصطناعي: عوامل تفاقم عدم المساواة
ازدهار العملات المشفرة والذكاء الاصطناعي ساهم في زيادة ثروة الأغنياء بشكل كبير، بينما لم يستفد معظم الأمريكيين من هذه التقنيات الجديدة. هذا التفاوت المتزايد سيؤدي إلى مزيد من الاستياء الشعبي وربما إلى اضطرابات اجتماعية.